الاثنين، 29 سبتمبر 2008

(( لست ملاكاً .. صدقينى ))

السلام عليكم ,,
عجبنى المقال ده جداً فى أحد البلوجات .. قلت اجيبه هنا .. بس غيرت عنوانه بس

من الظلم ( اللانهائي ) إذا شبهنا النساء بالملائكة , رغم إن كلمة الملائكة مؤنثه - و هو شيء عجيب , لكنه تقليلا من حق النساء أن تمدحها بالملاك, فحقها أن تكون بالكامل أنثى و لا تشبهها بغير ذلك, كمن يشبه الجميلات بالأقمار - و أنا منهم, القمر شيء أصم بعيد و أيضا لا يشع نوره بل هو مقتبس خبيث يسرق النور من الشمس.
فمن الظلم حقا تشبيه النساء بالملائكة, فالمرأة تملك ذلك الإحساس الغريزي الداخلي , فهي تضحك في وجه من تريد أن تصرخ في وجهه, و تصرخ و تتصنع الحزن أمام من يعشقها, إنها ذلك الكائن المعقد , الذي عندما يحب .. تعلم الدنيا جميعها بحبها .. إلا من تحبه, فهي تتصنع القوة .. إلى أن يكتشف - الرجل الأعمى دائما - إنها تحبه, كم من القسوة فعلا تشبيه النساء بالملائكة.
انه أشبه بشيء موروث .. توارثناه ( نحن البشر ) من أجدادنا ... لكن الأجداد لم يعلموا أن الملائكة ليسو إناث ... بل و الأدهى إنهم عندما علموا كانوا يتقاذفون الرسل بان الملائكة نساء .. رغم إنكار الله و الأنبياء لذلك .. فهو شيء محرم لدى السماء أن تشبه الملائكة بالنساء !! لكننا ظللنا نتكلم عن الملائكة كأنها فتاة جميلة بيضاء نورانية تشع من عينيها حنان يملأ الأرض و فوق ظهرها ينام جناحين أبيضين ليحملاها إلى السماء ... فكرة ساذجة
فالملائكة لا ينتابها ذلك الإحساس الطفولي عندما تلمس لحية رجل غير منظمة .. و لا ينتابها الجنون البيئي عندما تمطر الدنيا فترقص تحت قطراتها .. و لا تحزن إذا نسى احد المقربين ذكرى مولدها أو يوم زواجها أو حتى نسى أن يثني على لون أظافرها ..
كأننا نحن البشر نظلم أنفسنا و نحاول أن نقلل من أنفسنا أمام الكائنات الأخرى .. فلا يعقل فعلا أن تسعد القطة عندما تشبهها بالـلبؤة .. أو بالأحرى بالصقر أو النسر .. ( القطة كائن لا يملك جناحين ) .. بالتأكيد سيحزن جنس القطط و لا مانع من بعض المظاهرات للتنديد بمن يقلل من قيمة أجناسهم .. مع التحفظ على التشبيه
لو كان في الملائكة نساء .. هل يعقل أن تكون الملائكة تتهامس كالنساء .. تسعد بقوة عندما ترى شروق لشمس من وراء الجبال .. هل يعقل أن تكون الملائكة شرسة حقا لو اختطف ملاك آخر حبها .. هل ستحارب لنهاية زحل كي تحافظ على كرامتها .. فمن الظلم حقا تشبيه النساء بالملائكة .. فإن الملائكة لا تعشق أبدا كما تعشق النساء ,,,
كامل تحياتي

حدوتــــة إسم بيسوفيلس

حكاية بيسوفيلس بتبدأ من زمااااااااااان قوى .. من أيام الإسكندر الأكبر >>>>>
حصل ان بعد إنتصار فيليب المقدونى والد الإسكندر الأكبر إنه اخد حصان .. سواء كان أحد الغنايم .. أو هدية من ملك .. مش هتفرق كتير
حاول فيليب انه يركب الحصان .. لكن مجرد ما كان فوقه .. بقى تحته
حصان عنيد .. وقوى جداً .. أسود بظلام الليل .. مش بيظهر من غير عينيه .. وله شعر أسود كثيف
مظهره فى قمة الجمال ... لكن خسارة .. ما قدرش فيليب يركبه ولا يروضه
بس شخصية فيليب المقدونى كانت بتعشق التحدى .. فوضع الحصان ده فى الساحة وسورها .. وأمر بأن يهدى الحصان لمن يروضه من أتباعه ومخلصيه
فنهض البعض منهم محاولا ترويضه .. لكن كانت نهاية محاولاتهم ما تختلفش كتير عن فيليب
وفى الوقت ده .. كان الإسكندر ابن فيليب لسه ولد صغير .. لكن كان فيه نفس طباع أبيه .. من عشق للتحدى .. وللجمال
وبمجرد ما وقعت عيون الإسكندر على الحصان .. وكان فى ثوانى جوا الساحة
اقترب من الحصان .. وبدأ يداعب شعره .. وينتفض الحصان بمجرد ما يلمسه الإسكندر .. لكن فى ثوانى كان بيهدأ ويتآلف مع الإسكندر .. والحكاية إن الحصان كان كل شوية يبص لظله فى الأرض .. ولما حد بيبقى فوقه .. كان ظله بيبقى كبير قوى .. فكان بيخاف ويفتكر انه شبح .. فينتفض .. والظل بوجه عام كان بيرعبه .. فعمل الإسكندر حيله .. بإنه خلاه يبص ناحية الشمس مباشرة .. وطبعاً فى الحالة دى الظل بيبقى وراه وما بيشوفش الظل خالص ..
الإسكندر فضل يقرب بالراحة .. لحد ما ركب الحصان .. والحصان ساكن تماماً .. وسماه بيسوفيلس .. وانطلق بالحصان خارج الساحة بمجرد ما نطق الإسكندر الإسم بصوت عالى
وفجأة خرج صوت الجنود كلهم فرحين بالإسكندر .. ويومها اعترف فيليب بالإسكندر كإبن له
وقصة بيسوفيلس ما انتهتش كده
عاش بيسوفيلس فترة طويلة جداً مع الإسكندر .. وخاض معظم حروبه .. وكانت آخر معاركه مع الإسكندر هيا المعركه الشرسه اللى أصيب فيها الإسكندر .. وده كان فى الهند .. ساعتها واجه بيسوفيلس الأفيال بقامته القصيرة فى منتهى الشجاعه
وكان مشهد فى قمة الروعة

أوقات باحس ان بيسوفيلس إنسان مش مجرد حصان .. مش بس إنسان .. لا ويستحق ان يخلد إسمه مع إسم الإسكندر .. لشدة حب الإسكندر ليه

بيتهيألى حطينا الحصان دايما فى مقارنه مع الطموح .. كتشبيه

زمان وانا صغير خالص .. كانت ماما بتحكيلى .. إنى لما كنا فى السعودية .. كانت سباقات الخيل بتيجى كتير جداً فى التليفزيون .. دا كله معروف .. لكن الغريب ان طفل صغير يكون بيعشق الفرجة على السباقات دى بمجرد ما تلمحها عينيه

طبعاً لسه مش متصورين مدى التعلق بتاعى بالخيل
تخيلوا انى كنت لسه عندى سنتين .. ومع ذلك كنت بافضل سهران طول الليل على السباقات .. لدرجة إن بابا كان بيقفل التليفزيون ويقولولى النور قطع عشان اتخمد وانام

بس لما كبرت .. طبعا مش باتعلق لسه بنفس القدر .. لأننا فى مصر .. مفيش خيل غير فى النوادى المحترمه .. والهرم .. ونزلة السمان .. وانا كده كده مش من القاهرة .. يعنى إبقى قابلنى

ومش فاضى ولا غنى كفاية انى اروح مع مامى ودادى النادى عشان انزل البيسين واركب خيل
بس كان حلم الفارس مش سايبنى ... حتى لما دخلت الجامعه .. ولما أسست أسرة .. سميتها الفرسان
صدقونى كان بلا وعى منى إنى باحب الخيل .. لكن حسيت ان الإسم كويس
أوقات الواحد بيلاقى حياته ماشية فى سكه بيستغربها قوى .. وبيتهيألى دلوقتى عرفتوا قصة بيسوفيلس